الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10269- عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَخْطُبُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ. وفي رواية: لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ الْكَذِبَ عَلَيَّ يُولِجُ النَّارَ. أخرجه أحمد 1/83 (629) قال: حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة. وفي 1/83 (630) قال: حدَّثناه حُسَين، حدَّثنا شُعْبة. وفي 1/123 (1000) قال: حدَّثنا يَحيى، يعني ابن سَعيد، عن شُعْبة (ح) وحَجَّاج، أنبأنا شُعْبة. وفي 1/123 (1001) و1/150 (1292) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَارِي" 1/38 (106) قال: حدَّثنا علي بن الجَعْد، قال: أَخْبَرنا شُعْبة. و"مسلم" 1/7 (3) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا غُنْدَر، عن شُعْبة (ح) وحدَّثنا مُحَمد ابن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"ابن ماجه" 31 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عامر بن زُرَارَة، وإِسْماعِيل بن مُوسَى، قالا: حدَّثنا شَرِيك. و"التِّرمِذي" 2660 قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن مُوسَى الفَزَارِي، ابن بنت السُّدِّي، حدَّثنا شَرِيك بن عَبْد الله. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 5881 قال: أَخْبَرنا إِسْماعِيل بن مَسْعُود، قال: حدَّثنا خالد، عن شُعْبة (ح) وأخبرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة. كلاهما (شُعْبة، وشَرِيك) عن مَنْصُور بن المُعْتَمِر، عن رِبْعِي بن حِرَاش، فذكره. قال حجَّاج: قلتُ لشُعْبة: هل أدرك عليًّا؟ قال: نعم، حدَّثني عن عليٍّ، ولم يقل: سَمِعَ. *** 10270- عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ الطَّائِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. وفي رواية: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ مِمَّا كَانَ يُشِيرُ إِلَيَّ: لَيُخَضَّبَنَّ هَذَا مِنْ دَمِ هَذَا، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ دَمِ رَأْسِهِ. أخرجه أحمد 1/78 (584) قال: حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل، عن الأَعْمَش، عن حَبِيب بن أَبي ثابت، عن ثَعْلَبة بن يَزِيد الحِمَّانِي، فذكره. *** 10271- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/130 (1075) قال: حدثنا عَبْد الأَعْلى، عن أَبي عَبْد الرحمن، فذكره. *** 10272- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا، وَهُوَ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَِيْنَِ. في رواية ابن ماجه (40): مَنْ رَوَى. أخرجه ابن ماجه 38 قال: حدَّثنا أبو بَكْر ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا علي بن هاشم، عن ابن أَبي لَيْلَى. وفي (40) قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل، عن الأَعْمَش. و (عبد الله بن أحمد) 1/112 (903) قال: حدَّثني عُثْمان بن مُحَمد بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا ابن فُضَيْل، عن الأَعْمَش. كلاهما (مُحَمد بن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، والأَعْمَش) عن الحَكَم، عن عَبْد الرحمن ابن أَبي لَيْلَى، فذكره. رواه شُعْبة، عن الحَكَم، عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، عن سَمُرة بن جُنْدَُب، وسلف في مسنده، برقم (5765. *** 10273- عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ قُلْتُ لِعَلِىٍّ- رضي الله عنه- أَخْبَرنا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا أَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ رَأْىٌ رَأَيْتَهُ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَىْءٍ وَلَكِنَّهُ رَأْىٌ رَأَيْتُهُ. أخرجه أحمد 1/142 (1206) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن علي بن زيد. و"أبو داود" 4666، وعبد الله بن أحمد 1/148 (1270) كلاهما عن إسماعيل بن إبراهيم الهذلي أبو معمر، قال: حدثنا ابن علية، عن يونس. كلاهما (علي بن زيد، ويونس) عن الحسن، عن القيس بن عباد، فذكره. *** 10274- عَنْ كُرْدُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: لأَنْ أَجْلِسَ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَجْلِسِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَ رِقَابٍ. يعني الْقَصَصَ. قال أبو مُحَمد، عَبْد الله بن عَبْد الرحمن الدَّارِمِي: الرجل من أصحاب بَدْر، هو عليٌّ. أخرجه أحمد 5\366 قال: حدثنا محمد بن جعفر. و (الدارمي) 2783 قال: أَخْبَرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. كلاهما (محمد بن جعفر، ويحيى) عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن كردوس، فذكره. ***
حَدِيثُ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَعِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَرْسَلَ بِنَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَفَامَ فِي بَيْتِهِ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِئَةِ دِرْهَمٍ، وَمَنْ غَزَا بِنَفْسِهِ فِي سَبِبلِ اللهِ، وَأَنْفَقَ فِي وَجْهِ ذَلِكَ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِئَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: "وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ". سلف في مسند جابر بن عَبْد الله، رضي الله تعالى عنهما، الحديث رقم (2890. *** 10275- عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ: إن اللهَ سَمَّى الْحَرْبَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم خَِدْعَةً. وفي رواية: سَمَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحَرْبَ خَِدْعَةً. وفي رواية: الْحَرْبُ خَِدْعَةٌ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 1/126 (1034) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن. و (عبد الله بن أحمد) 1/90 (697) قال: حدَّثني أَبي، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، قالا: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، عن سُفْيان، عن أَبي إِسْحاق، عن سَعِيد بن ذِي حُدَّان، حدَّثني مَنْ سَمِِعَ عَلِيًّا يقول، فذكره. أخرجه عبد الله بن أحمد 1/90 (696) قال: حدَّثني مُحَمد بن جَعْفَر الوَرْكَانِي، وإِسْماعِيل بن مُوسَى السُّدِّي، وحدَّثنا زكريا بن يَحيى، زَحْمُويَه، قالوا: أنبأنا شَرِيك. كلاهما (زكريا، وشَرِيك) عن أَبي إِسْحاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: إن اللهَ قَضَى عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ الْحَرْبَ خَِدْعَةٌ. وَإِنِّي مُحَارِبٌ أَتَكَلَّمُ فِي الْحَرْبِ، قَالَ: وَلَكِنْ إذَا قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَاَللهِ، لأَنْ أَخِرَّ مِنْ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ (3. وفي رواية: إنَّ اللهَ سَمَّى الْحَرْبَ خَدْعَةً عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم. ليس فيه: عَمَّن سمع عليًّا. *** 10276- عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ فِي شَيْءٍ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قُلْتُ: هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَرْبُ خَِدْعَةٌ. أخرجه النَّسَائِي في "الكبرى" 8590 قال: أَمْلَى علينا عُبَيْد الله بن سَعِيد، بنَيْسَابُور، قال: حدَّثنا أبو أُسَامة، قال: حدَّثنا أبو كُدَيْنَة، عن مُطَرِّف، عن الشَّعْبِي، عن مَسْرُوق، فذكره. *** 10277- عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. أخرجه أحمد 1/78 (590) قال: حدَّثنا أبو يُوسُف المُؤَدِّب يَعْقُوب جارنا، وقال أبو يَعْلَى: حدَّثنا يَعْقُوب بن عِيسَى، جار أحمد بن حَنْبَل، حدَّثنا إبراهيم ابن سَعْد، عن عَبْد العَزِيز بن المُطَّلِب، عن عَبْد الرحمن بن الحارث، عن زَيْد بن علي بن الحُسَيْن، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره. *** 10278- عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَصَبْنَا مِنْ ثِمَارِهَا، فَاجْتَوَيْنَاهَا، وَأَصَابنا بِهَا وَعْكٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَبَّرُ عَنْ بَدْرٍ، فَلَمَّا بَلَغَنَا أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَقْبَلُوا، سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ، وَبَدْرٌ بِئْرٌ، فَسَبَقْنَا الْمُشْرِكِينَ إِلَيْهَا، فَوَجَدْنَا فِيهَا رَجُلَيْنِ، مِنْهُمْ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَوْلًى لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَأَمَّا الْقُرَشِيُّ فَانْفَلَتَ، وَأَمَّا مَوْلَى عُقْبَةَ فَأَخَذْنَاهُ، فَجَعَلْنَا نَقُولُ لَهُ: كَمِ الْقَوْمُ؟ فَيَقُولُ: هُمْ وَاللهِ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ، شَدِيدٌ بَأْسُهُمْ، فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ إِذْ قَالَ ذَلِكَ ضَرَبُوهُ، حَتَّى انْتَهَوْا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: كَمِ الْقَوْمُ؟ قَالَ: هُمْ وَاللهِ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ، شَدِيدٌ بَأْسُهُمْ، فَجَهَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُخْبِرَهُ كَمْ هُمْ فَأَبَى، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَأَلَهُ: كَمْ يَنْحَرُونَ مِنَ الْجُزُرِ؟ فَقَالَ: عَشْرًا كُلَّ يَوْمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْقَوْمُ أَلْفٌ، كُلُّ جَزُورٍ لِمِئَةٍ وَتَبِعَهَا، ثُمَّ إِنَّهُ أَصَابَنَا مِنَ اللَّيْلِ طَشٌّ مِنْ مَطَرٍ، فَانْطَلَقْنَا تَحْتَ الشَّجَرِ وَالْحَجَفِ، نَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا مِنَ الْمَطَرِ، وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو رَبَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْفِئَةَ لاَ تُعْبَدْ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى: الصَّلاَةَ عِبَادَ اللهِ، فَجَاءَ النَّاسُ مِنْ تَحْتِ الشَّجَرِ وَالْحَجَفِ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَرَّضَ عَلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ جَمْعَ قُرَيْشٍ تَحْتَ هَذِهِ الضِّلَعِ الْحَمْرَاءِ مِنَ الْجَبَلِ، فَلَمَّا دَنَا الْقَوْمُ مِنَّا وَصَافَفْنَاهُمْ، إِذَا رَجُلٌ مِنْهُمْ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ يَسِيرُ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِيُّ، نَادِ لِي حَمْزَةَ، وَكَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ، وَمَاذَا يَقُولُ لَهُمْ؟ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يَأْمُرُ بِخَيْرٍ، فَعَسَى أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ، فَجَاءَ حَمْزَةُ، فَقال: هُوَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَهُوَ يَنْهَى عَنِ الْقِتَالِ، وَيَقُولُ لَهُمْ: يَا قَوْمُ، إِنِّي أَرَى قَوْمًا مُسْتَمِيتِينَ، لاَ تَصِلُونَ إِلَيْهِمْ وَفِيكُمْ خَيْرٌ، يَا قَوْمُ، اعْصِبُوهَا الْيَوْمَ بِرَأْسِي، وَقُولُوا جَبُنَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي لَسْتُ بِأَجْبَنِكُمْ، قَالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: أَنْتَ تَقُولُ هَذَا؟! وَاللهِ، لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا لأَعْضَضْتُهُ، قَدْ مَلأَتْ رِئَتُكَ جَوْفَكَ رُعْبًا، فَقَالَ عُتْبَةُ: إِيَّايَ تُعَيِّرُ يَا مُصَفِّرَ اسْتِهِ؟ سَتَعْلَمُ الْيَوْمَ أَيُّنَا الْجَبَانُ، قَالَ: فَبَرَزَ عُتْبَةُ، وَأَخُوهُ شَيْبَةُ، وَابْنُهُ الْوَلِيدُ حَمِيَّةً، فَقَالُوا: مَنْ يُبَارِزُ؟ فَخَرَجَ فِتْيَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ سِتَّةٌ، فَقال عُتْبَةُ: لاَ نُرِيدُ هَؤُلاَءِ، وَلَكِنْ يُبَارِزُنَا مِنْ بَنِي عَمِّنَا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُمْ يَا عَلِيُّ، وَقُمْ يَا حَمْزَةُ، وَقُمْ يَا عُبَيْدَةُ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، فَقَتَلَ اللَّهُ تَعَالَى عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ، وَجُرِحَ عُبَيْدَةُ، فَقَتَلْنَا مِنْهُمْ سَبْعِينَ، وَأَسَرْنَا سَبْعِينَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ قَصِيرٌ بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسِيرًا، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذَا وَاللهِ مَا أَسَرَنِي، لَقَدْ أَسَرَنِي رَجُلٌ أَجْلَحُ، مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ، مَا أُرَاهُ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: أَنَا أَسَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: اسْكُتْ، فَقَدْ أَيَّدَكَ اللَّهُ تَعَالَى بِمَلَكٍ كَرِيمٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: فَأَسَرْنَا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: الْعَبَّاسَ، وَعَقِيلاً، وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ. لفظ عُثْمان بن عُمَر: تَقَدَّمَ، يَعْنِي عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَتَبِعَهُ ابْنُهُ، وَأَخُوهُ، فَنَادَى: مَنْ يُبَارِزُ؟ فَانْتَدَبَ لَهُ شَبَابٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لَنَا فِيكُمْ، إِنَّمَا أَرَدْنَا بَنِي عَمِّنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُمْ يَا حَمْزَةُ، قُمْ يَا عَلِيُّ، قُمْ يَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ، فَأَقْبَلَ حَمْزَةُ إِلَى عُتْبَةَ، وَأَقْبَلْتُ إِلَى شَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ بَيْنَ عُبَيْدَةَ وَالْوَلِيدِ ضَرْبَتَانِ، فَأَثْخَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، ثُمَّ مِلْنَا عَلَى الْوَلِيدِ فَقَتَلْنَاهُ، وَاحْتَمَلْنَا عُبَيْدَةَ. أخرجه أحمد 1/117 (948) قال: حدَّثنا حَجَّاج. و"أبو داود" 2665 قال: حدَّثنا هارون بن عَبْد الله، حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر. كلاهما (حَجَّاج، وعُثْمان) عن إِسْرائِيل، عن أَبي إِسْحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب، فذكره. *** 10279- عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: مَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرُ الْمِقْدَادِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا فِينَا إِلاَّ نَائِمٌ، إِلاَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَحْتَ شَجَرَةٍ يُصَلِّي وَيَبْكِي، حَتَّى أَصْبَحَ. وفي رواية: لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ بَدْرٍ، وَمَا مِنَّا إِنْسَانٌ إِلاَّ نَائِمٌ، إِلاَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي إِلَى شَجَرَةٍ، وَيَدْعُو حَتَّى أَصْبَحَ، وَمَا كَانَ مِنَّا فَارِسٌ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرَ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَصْبَحَ بِبَدْرٍ، مِنَ الْغَدِ، أَحْيَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ كُلَّهَا، وَهُوَ مُسَافِرٌ. أخرجه أحمد 1/125 (1023) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، عن شُعْبة. وفي 1/138 (1161) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدثنا شُعْبة. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 825 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا مُحَمد، قال: حدثنا شُعْبة. و"ابن خزيمة" 899 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن هاشم، حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن شُعْبة، عن أَبي إِسْحاق، قال: سَمِعْتُ حارثة بن مُضَرِّب يُحَدِّث، فذكره. صرح أبو إسحاق بالسماع، في رواية أحمد (1161. *** 10280- عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ وَلأَبِي بَكْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ: مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ، وَمَعَ الآخَرِ مِيكَائِيلُ، وإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ، يَشْهَدُ الْقِتَالَ، أَوْ قَالَ: يَشْهَدُ الصَّفَّ. لفظ مُحَمد بن عَبْد الله: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ وَلأَبِي بَكْرٍ: مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ، وَمَعَ الآخَرِ مِيكَائِيلُ، وإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ، يَشْهَدُ الْقِتَالَ، أَوْ يَكُونُ فِي الْقِتَالِ. أخرجه أحمد 1/147 (1257) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، عن مِسْعَر، عن أَبي عَوْن الثَّقَفِي، عن أَبي صالح الحَنَفِي، فذكره. *** 10281- عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ سِيمَانَا، يَوْمَ بَدْرٍ، الصُّوفُ الأَبْيَضُ. أخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى" 8586 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الله بن المُبَارك، قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا إِسْرائِيل، عن يُوسُف، عن أَبي إِسْحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب، فذكره. -- 10282- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، قَاتَلْتُ شَيْئًا مِنْ قِتَالٍ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْظُرُ مَا صَنَعَ، فَجِئْتُ، فَإذَا هُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ جِئْتُ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ لاَ يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ جِئْتُ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ ذَلِكَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ. أخرجه النَّسَائِي، في "عمل اليوم والليلة"611 قال: مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عُبَيْد الله بن عَبْد المَجِيد، حدَّثنا عُبَيْد الله بن عَبْد الرحمن بن مَوْهَب، عن إِسْماعِيل بن عَوْن بن عُبَيْد الله بن أَبي رافع، عن عَبْد الله بن مُحَمد بن عُمَر بن علي بن أَبي طالب، عن أبيه، فذكره. *** 10283- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ، وَهُوَ كَاتِبُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ يَقُولُ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا، وَالزُّبَيْرَ، وَالْمِقْدَادَ، فَقَالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً، مَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ مِنْهَا، فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا، فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَرْأَةِ، فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ، فَقَالَتْ: مَا مَعِي كِتَابٌ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ، أَوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا فِيهِ: مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبي بَلْتَعَةَ، إِلَى نَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا حَاطِبُ، مَا هَذَا؟ قَالَ: لاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ امْرَءًا مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ- قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ حَلِيفًا لَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا- وَكَانَ مِمَّنْ كَانَ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ، أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي، وَلَمْ أَفْعَلْهُ كُفْرًا، وَلاَ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، وَلاَ رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ، فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللهِ، أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ". في رواية عَبْد الجَبَّار بن العَلاَء: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ. أخرجه الحُمَيْدي (49. وأحمد 1/79 (600. والبُخَارِي 4/72 (3007) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد الله. وفي 5/184 (4274) قال: حدَّثنا قُتَيْبة. وفي 6/185 (4890) قال: حدَّثنا الحُمَيْدي. و"مسلم" 7/167 (6485) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وعَمْرو النَّاقِد، وزُهَيْر بن حَرْب، وإِسْحاق بن إبراهيم، وابن أَبي عُمَر، واللفظ لعَمْرٍو. و"أبو داود" 2650 قال: حدَّثنا مُسَدَّد. و"التِّرمِذي" 3305 قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمَر. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 11521 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن مَنْصُور (ح) وأخبرنا عُبَيْد الله بن سَعِيد. جميعهم (الحُمَيْدي، وأحمد بن حَنْبَل، وعلي، وقُتَيْبة، وابن أَبي شَيْبَة، والنَّاقِد، وزُهَيْر أَبي خَيْثَمة، وإِسْحاق بن إبراهيم، وابن أَبي عُمَر، ومُسَدَّد، ومُحَمد بن مَنْصُور، وعُبَيْد الله ابن سَعِيد، وعُبَيْد الله بن عُمَر) عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، قال: حدَّثنا عَمْرو بن دينار، قال: أخبرني حَسَن بن مُحَمد بن علي، قال: أخبرني عُبَيْد الله بن أَبي رافع، فذكره. في رواية الحُمَيْدي: قال عَمْرو بن دِينَار: وَنَزَلَتْ فِيهِ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) الآيَةُ. قال سُفْيان: فلا أدري أذلك في الحديثِ، أم قولاً مِنْ عَمْرو بن دِينَار. ليس في حديث أَبي بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وأحمد، وعلي بن عَبْد الله، وَزُهَيْر أَبي خَيْثَمة، ومُسَدَّد، وعُبَيْد الله بن عُمَر، وإِسْحاق بن إِسْماعِيل، ذِكْرُ الآية، وجعلها إِسْحاق في روايته مِنْ تلاوة سُفْيان. عَقِب رواية الحُمَيْدي، عند البُخَاري، قال البُخَاري: حدَّثنا علي؛ قيل لسُفْيان: في هذا فنزلت: "لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي) قال سُفْيان: هذا في حديث النَّاس، حَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرو، وما تركتُ منه حرفًا، وما أُرَى أحدًا حَفِظَهُ غيري. *** 10284- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ، وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ، قَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مَعَهَا كِتَابٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا، حَيْثُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: الْكِتَابُ، فَقَالَتْ: مَا مَعَنَا كِتَابٌ، فَأَنَخْنَاهَا، فَالْتَمَسْنَا، فَلَمْ نَرَ كِتَابًا، فَقُلْنَا: مَا كَذَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ، أَوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ، أَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا، وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ، فَأَخْرَجَتْهُ، فَانْطَلَقْنَا بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ حَاطِبٌ: وَاللهِ، مَا بِي أَنْ لاَ أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ، يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ لَهُ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَتِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ إِلاَّ خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ: أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ؟ فَقَالَ: لَعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ، أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ، فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ، وَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. وفي رواية: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن، وَكَانَ عُثْمَانِيًّا، فَقَالَ لابْنِ عَطِيَّةَ، وَكَانَ عَلَوِيًّا: إِنِّي لأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا، وَتَجِدُونَ بِهَا امْرَأَةً، أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا، فَأَتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَقُلْنَا: الْكِتَابَ، قَالَتْ: لَمْ يُعْطِنِي، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ، أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ، فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا، فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ، فَقَالَ: لاَ تَعْجَلْ، وَاللهِ، مَا كَفَرْتُ، وَلاَ ازْدَدْتُ لِلإِسْلاَمِ إِلاَّ حُبًّا، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، إِلاَّ وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي أَحَدٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا، فَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ نَافَقَ، فَقَالَ: مَا يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ. فَهَذَا الَّذِي جَرَّأَهُ. وفي رواية: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَالزُّبَيْرُ وَأَبَا مَرْثَدٍ السُّلَمِيُّ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَبْلُغُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً، مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، إِلَى الْمُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بِهَا، فَأَدْرَكْنَاهَا وَهِي تَسْتَنِدُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا، حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ؟ فَقَالَتْ: مَا مَعِي كِتَابٌ، فَأَنَخْنَا بَعِيرَهَا، فَفَتَّشْنَا رَحْلَهَا، فَقَالَ صَاحِبَيَّ: مَا نَرَى مَعَهَا شَيْئًا، فَقُلْتُ: لَقَدْ عَلِمْنَا مَا كَذَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالَّذِي نَحْلِفُ بِهِ، لَتُخْرِجِنَّهُ، أَوْ لأَجْزُرَنَّكِ، يَعْنِي السَّيْفَ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ أَهْوَتْ إِلَى حُجْرَتِهَا، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ مِنْ صُوفٍ، فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا حَاطِبُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا بِي إِلاَّ أَنْ أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ، يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ وَمِنْ قَوْمِهِ هُنَاكَ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ، فَلاَ تَقُولُوا لَهُ إِلاَّ خَيْرًا، فَقاَلَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي حَتَّى أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ؟ وَمَا يُدْرِيكَ يَا عُمَرُ، لَعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةَ. أخرجه أحمد 1/105 (827) و1/131 (1090) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا أبو عَوَانَة. و"عَبد بن حُميد" 83 قال: حدَّثني يُوسُف بن بُهْلُول، حدَّثنا عَبْد الله بن إِدْرِيس. و"البُخَارِي" 4/92 (3081) قال: حدَّثني مُحَمد بن عَبْد الله بن حَوْشَب الطَّائِفِي، حدَّثنا هُشَيْم. وفي 5/99 (3983) قال: حدَّثني إِسْحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عَبْد الله ابن إِدْرِيس. وفي 8/71 (6259) قال: حدَّثنا يُوسُف بن بُهْلُول، حدَّثنا ابن إِدْرِيس. وفي "الأدب المفرد" 438 قال: حدَّثنا مُوسَى، قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز. و"مسلم" 7/168 (6486) قال: حدَّثنا أبو بَكْر ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل (ح) وحدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عَبْد الله بن إِدْرِيس (ح) وحدَّثنا رِفاعة بن الهَيْثَم الواسطي، حدَّثنا خالد، يعني ابن عَبْد الله. و"أبو داود" 2651 قال: حدَّثنا وَهْب بن بَقِيَّة، عن خالد. و (عبد الله بن أحمد) 1/130 (1083) قال: حدَّثني أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، ومُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل (ح) وقال ابن نُمَيْر: وحدَّثناه عَفَّان، حدَّثنا خالد. ستتهم (أبو عَوَانَة، وابن إِدْرِيس، وهُشَيْم، وعَبْد العَزِيز بن مُسْلم، وابن فُضَيْل، وخالد) عن حُصَيْن بن عَبْد الرحمن، عن سَعْد بن عُبَيْدة، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، فذكره. أخرجه البُخَاري 9/23 (6939) قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْماعِيل، حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن حُصَيْن، عَنْ فُلاَنٍ، قَالَ: تَنَازَعَ أَبُو عَبْدِ الرحمن وَحِبَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرحمن لِحِبَّانَ: لَقَدْ عَلِمْتُ الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ، يَعْنِي عَلِيًّا، قَالَ: مَا هُوَ لاَ أَبَا لَكَ؟ قَالَ: شَيْءٌ سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالزُّبَيْرَ وَأَبَا مَرْثَدٍ، وَكُلُّنَا فَارِسٌ، قَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حَاجٍ- قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: هَكَذَا قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: حَاجٍ- فَإِنَّ فِيهَا امْرَأَةً مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، فَأْتُونِي بِهَا، فَانْطَلَقْنَا عَلَى أَفْرَاسِنَا، حَتَّى أَدْرَكْنَاهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا، وَكَانَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِمَسِيرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ، فَقُلْنَا: أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ؟ قَالَتْ: مَا مَعِي كِتَابٌ، فَأَنَخْنَا بِهَا بَعِيرَهَا، فَابْتَغَيْنَا فِي رَحْلِهَا فَمَا وَجَدْنَا شَيْئًا، فَقَالَ صَاحِبَيَّ: مَا نَرَى مَعَهَا كِتَابًا، قَالَ: فَقُلْتُ: لَقَدْ عَلِمْنَا مَا كَذَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَلَفَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ، لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ، أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ، فَأَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا، وَهِْيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ، فَأَخْرَجَتِ الصَّحِيفَةَ، فَأَتَوْا بِهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا حَاطِبُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَالِي أَنْ لاَ أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ، يُدْفَعُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَيْسَ مِنْ أَصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلاَّ لَهُ هُنَالِكَ مِنْ قَوْمِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، قَالَ: صَدَقَ، لاَ تَقُولُوا لَهُ إِلاَّ خَيْرًا، قَالَ: فَعَادَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولُ اللهِ، قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ، قَالَ: أَوَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكُمُ الْجَنَّةَ، فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. *** 10285- عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، وَفِي مُبَارَزَتِنَا يَوْمَ بَدْرٍ: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ". أخرجه البُخَاري 5/95 (3967) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم الصَّوَّاف. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8596 و11279 قال: أخبرني هِلاَل بن بِشْر. كلاهما (إِسْحاق، وهِلاَل) عن يُوسُف بن يَعْقُوب، قال: حدَّثنا سُلَيْمان التَّيْمِي، عن أَبي مِجْلَز، عن قَيْس بن عُبَاد، فذكره. في رواية إِسْحاق: حدَّثنا يُوسُف بن يَعْقُوب، كان ينزل في بني ضُبَيْعَةَ، وهو مَوْلًى لبني سَدُوس (. أخرجه البُخَاري 5/95 (3965) قال: حدَّثني مُحَمد بن عَبْد الله الرَّقَاشِي. وفي 6/123 (4744) قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال. كلاهما (مُحَمد، وحَجَّاج) عن مُعْتَمِر بن سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ أَبي، قال: حدَّثنا أبو مِجْلَز، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرحمن لِلْخُصُومَةِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قال قَيْسٌ: وَفِيهِمْ نَزَلَتْ: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) قَالَ: هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: عَلِيٌّ، وَحَمْزَةُ، وَعُبَيْدَةُ، وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ (مرسلٌ. *** 10286- عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ: مَنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَأْسِرُوا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُمْ خَرَجُوا كَرْهًا. أخرجه أحمد 1/89 (676) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا إِسْرائِيل، عن أَبي إِسْحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب، فذكره. *** 10287- عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن جِبْرَائِيلَ هَبَطَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: خَيِّرْهُمْ، يَعْنِي أَصْحَابَكَ، فِي أُسَارَى بَدْرٍ: الْقَتْلَ، أَوِ الْفِدَاءَ، عَلَى أَنْ يُقْتَلَ مِنْهُمْ قَابِلاً مِثْلُهُمْ، قَالُوا: الْفِدَاءَ، وَيُقْتَلُ مِنَّا. وفي رواية: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ؛ أَنَّ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، هَبَطَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: خَيِّرْهُمْ، يَعْنِي أَصْحَابَهُ، صلى الله عليه وسلم فِي الأُسَارَى، إِنْ شَاؤُوا الْقَتْلَ، وَإِنْ شَاؤُوا الْفِدَاءَ، عَلَى أَنْ يُقْتَلَ الْعَامَ الْمُقْبِلَ مِنْهُمْ عِدَّتَهُمْ، قَالُوا: الْفِدَاءَ، وَيُقْتَلُ مِنَّا عِدَّتَهُمْ. أخرجه التِّرْمِذي (1567) قال: حدَّثنا أبو عُبَيْدة بن أَبي السَّفَر، واسمه أحمد بن عَبْد الله الهَمْدَانِي، ومحمود بن غَيْلاَن. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8608 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن رافع. ثلاثتهم (أبو عُبَيْدة، ومحمود، وابن رافع) قالوا: حدَّثنا أبو داود الحَفَري، حدَّثنا يَحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، عن سُفْيان بن سَعِيد، عن هِشَام بن حسان، عن ابن سِيرِين، عن عَبِيدَة، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث الثَّوْرِي، لا نعرفُه إلا من حديث ابن أَبي زائدة، وروى أبو أُسَامة، عن هِشَام، عن ابن سِيرِين، عن عَبِيدَة، عن عليٍّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه، وروى ابن عَوْن، عن ابن سِيرِين، عن عَبِيدَة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلاً، وأبو داود الحَفَرِي، اسمه عُمَر بن سَعْد. *** 10288- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عِيَاضِ بْنِ عَمْرٍو الْقَارِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، وَنَحْنُ عندَهَا جُلُوسٌ، مَرْجِعَهُ مِنَ الْعِرَاقِ، لَيَالِيَ قُتِلَ عَلِيٌّ، فَقالتْ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ، هَلْ أَنْتَ صَادِقِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عنهُ؟ تُحَدِّثُنِي عَنْ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ، قَالَ: وَمَا لِي لاَ أَصْدُقُكِ؟ قَالَتْ: فَحَدِّثْنِي عن قِصَّتِهِمْ، قَالَ: فَإِنَّ عَلِيًّا لَمَّا كَاتَبَ مُعَاوِيَةَ، وَحَكَمَ الْحَكَمَانِ، خَرَجَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ آلاَفٍ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ يُقال لَهَا: حَرُورَاءُ، مِنْ جَانِبِ الْكُوفَةِ، وَإِنَّهُمْ عَتَبُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: انْسَلَخْتَ مِنْ قَمِيصٍ أَلْبَسَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَاسْمٍ سَمَّاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، ثُمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ فِي دِينِ اللهِ، فَلاَ حُكْمَ إِلاَّ ِللهِ تَعَالَى، فَلَمَّا أَنْ بَلَغَ عَلِيًّا مَا عَتَبُوا عَلَيْهِ، وَفَارَقُوهُ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ مُؤَذِّنًا فَأَذَّنَ: أَنْ لاَ يَدْخُلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلاَّ رَجُلٌ قَدْ حَمَلَ الْقُرْآنَ، فَلَمَّا أَنِ امْتَلاَتِ الدَّارُ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ، دَعَا بِمُصْحَفٍ إِمَامٍ عَظِيمٍ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَصُكُّهُ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: أَيُّهَا الْمُصْحَفُ، حَدِّثِ النَّاسَ، فَنَادَاهُ النَّاسُ، فَقالوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا تَسْأَلُ عنهُ؟ إِنَّمَا هُوَ مِدَادٌ فِي وَرَقٍ، وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَا رُوِينَا مِنْهُ، فَمَاذَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أَصْحَابُكُمْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ خَرَجُوا، بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ كِتَابُ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ، فِي امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ: "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا) فَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ دَمًا وَحُرْمَةً مِنِ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ، وَنَقَمُوا عَلَيَّ أَنْ كَاتَبْتُ مُعَاوِيَةَ، كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ، وَقَدْ جَاءَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحُدَيْبِيَةِ، حِينَ صَالَحَ قَوْمَهُ قُرَيْشًا، فَكَتَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بِسْم اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ، فَقال سُهَيْلٌ: لاَ تَكْتُبْ بِسْم اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ، فَقَالَ: كَيْفَ نَكْتُبُ؟ فَقَالَ: اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَاكْتُبْ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ لَمْ أُخَالِفْكَ، فَكَتَبَ: هَذَا مَا صَالَحَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قُرَيْشًا. يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الاَخِرَ) فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا تَوَسَّطْنَا عَسْكَرَهُمْ، قَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ، إِنَّ هَذَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ، فَأَنَا أُعَرِّفُهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا يَعْرِفُهُ بِهِ، هَذَا مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ وَفِي قَوْمِهِ: "قَوْمٌ خَصِمُونَ) فَرُدُّوهُ إِلَى صَاحِبِهِ، وَلاَ تُوَاضِعُوهُ كِتَابَ اللهِ، فَقَامَ خُطَبَاؤُهُمْ، فَقَالُوا: وَاللهِ، لَنُوَاضِعَنَّهُ كِتَابَ اللهِ، فَإِنْ جَاءَ بِحَقٍّ نَعْرِفُهُ لَنَتَّبِعَنَّهُ، وَإِنْ جَاءَ بِبَاطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِبَاطِلِهِ، فَوَاضَعُوا عَبْدَ اللهِ الْكِتَابَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ كُلُّهُمْ تَائِبٌ، فِيهِمُ ابْنُ الْكَوَّاءِ، حَتَّى أَدْخَلَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ الْكُوفَةَ، فَبَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى بَقِيَّتِهِمْ، فَقال: قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا وَأَمْرِ النَّاسِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ، فَقِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ، حَتَّى تَجْتَمِعَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ تَسْفِكُوا دَمًا حَرَامًا، أَوْ تَقْطَعُوا سَبِيلاً، أَوْ تَظْلِمُوا ذِمَّةً، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الْحَرْبَ عَلَى سَوَاءٍ: "إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ)، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ شَدَّادٍ، فَقَدْ قَتَلَهُمْ، فَقَالَ: وَاللهِ، مَا بَعَثَ إِلَيْهِمْ حَتَّى قَطَعُوا السَّبِيلَ، وَسَفَكُوا الدَّمَ، وَاسْتَحَلُّوا أَهْلَ الذِّمَّةِ، فَقَالَتْ: آللهُ؟ قَالَ: آللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لَقَدْ كَانَ، قَالَتْ: فَمَا شَيْءٌ بَلَغَنِي عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ، يَقُولُونَ: ذُو الثُّدَيِّ، وَذُو الثُّدَيِّ؟ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُهُ، وَقُمْتُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ فِي الْقَتْلَى، فَدَعَا النَّاسَ، فَقَالَ: أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَمَا أَكْثَرَ مَنْ جَاءَ يَقُولُ: قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلاَنٍ يُصَلِّي، وَرَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلاَنٍ يُصَلِّي، وَلَمْ يَأْتُوا فِيهِ بِثَبَتٍ يُعْرَفُ إِلاَّ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَتْ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ أَنَّهُ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ، قَالَتْ: أَجَلْ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، يَرْحَمُ اللَّهُ عَلِيًّا، إِنَّهُ كَانَ مِنْ كَلاَمِهِ، لاَ يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلاَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَيَذْهَبُ أَهْلُ الْعِرَاقِ يَكْذِبُونَ عَلَيْهِ، وَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ. أخرجه أحمد 1/86 (656) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن عِيسَى الطَّبَّاع، عن يَحيى بن سُلَيْم، عن عَبْد الله ابن عُثْمان بن خُثَيْم، عن عُبَيْد الله بن عِيَاض بن عمرٍو القاري، فذكره. *** 10289- عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، بِالرَّحَبَةِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ، خَرَجَ إِلَيْنَا نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَأُنَاسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَبْنَائِنَا، وَإِخْوَانِنَا، وَأَرِقَّائِنَا، وَلَيْسَ لَهُمْ فِقْهٌ فِي الدِّينِ، وَِإِنَّمَا خَرَجُوا فِرَارًا مِنْ أَمْوَالِنَا وَضِيَاعِنَا، فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِقْهٌ فِي الدِّينِ سَنُفَقِّهُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، لَتَنْتَهُنَّ، أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَنْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ بِالسَّيْفِ عَلَى الدِّينِ، قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ عَلَى الإِيمَانِ، قَالُوا: مَنْ هُوَ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مَنْ هُوَ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ وَقَالَ عُمَرُ: مَنْ هُوَ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ، وَكَانَ أَعْطَى عَلِيًّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. وفي رواية: جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا جِيرَانَكَ وَحُلَفَاءَكَ، وَإِنَّ أُنَاسًا مِنْ عَبِيدِنَا قَدْ أَتَوْكَ، لَيْسَ بِهِمْ رَغْبَةٌ فِي الدِّينِ، وَلاَ رَغْبَةٌ فِي الْفِقْهِ، إِنَّمَا فَرُّوا مِنْ ضِيَاعِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: مَا تَقُولُ؟ فَقَالَ: صَدَقُوا، إِنَّهُمْ لِجِيرَانُكَ وَأَحْلاَفُكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: صَدَقُوا، إِنَّهُمْ لِجِيرَانُكَ وَحُلَفَاؤُكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، وَاللهِ، لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلاً مِنْكُمْ، قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلإِيمَانِ، فَلَيَضْرِبَنَّكُمْ عَلَى الدِّينِ، أَوْ يَضْرِبُ بَعْضَكُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ ذَلِكَ الَّذِي يَخْصِفُ النَّعْلَ، وَقَدْ كَانَ أَعْطَى عَلِيًّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا. وفي رواية: خَرَجَ عِبْدَانٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْنِي يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، قَبْلَ الصُّلْحِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ مَوَالِيهُمْ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، وَاللهِ، مَا خَرَجُوا إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي دِينِكَ، وَإِنَّمَا خَرَجُوا هَرَبًا مِنَ الرِّقِّ، فَقَالَ نَاسٌ: صَدَقُوا، يَا رَسُولَ اللهِ، رُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: مَا أُرَاكُمْ تَنْتَهُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَنْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى هَذَا، وَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُمْ، وَقَالَ: هُمْ عُتَقَاءُ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ. أخرجه أحمد 1/155 (1336) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر، أَخْبَرنا شَرِيك. و"أبو داود" 2700 قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن يَحيى الحَرَّانِي، حدَّثني مُحَمد، يعني ابن سَلَمَة، عن مُحَمد بن إِسْحاق، عن أَبَان بن صالح. و"التِّرمِذي" 3715 قال: حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا أَبي، عن شَرِيك. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8362 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الله بن المُبَارك، قال: حدَّثنا الأَسْوَد بن عامر، قال: حدَّثنا شَرِيك. كلاهما (شَرِيك، وأَبَان) عن مَنْصُور بن المُعْتَمِر، عن رِبْعِي بن حِرَاش، فذكره. *** 10290- عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَتْ بِيَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ، فَرَأَى رَجُلاً بِيَدِهِ قَوْسٌ فَارِسِيَّةٌ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ أَلْقِهَا، وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ وَأَشْبَاهِهَا، وَرِمَاحِ الْقَنَا، فَإِنَّهُمَا يَزِيدُ اللَّهُ لَكُمْ بِهِمَا فِي الدِّينِ، وَيُمَكِّنُ لَكُمْ فِي الْبِلاَدِ. أخرجه ابن ماجه (2810) قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِسْماعِيل بن سَمُرة، أنبأنا عُبَيْد الله بن مُوسَى، عن أَشْعَث بن سَعِيد، عن عَبْد الله بن بُسْر، عن أَبي راشد، فذكره. *** 10291- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا يَقُولُ: اجْتَمَعْتُ أَنَا، وَفَاطِمَةُ، وَالْعَبَّاسُ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَبُرَ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَكَثُرَتْ مُؤْنَتِي، فَإِنْ رَأَيْتَ، يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْ تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وَكَذَا وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ، فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْمُرَ لِي كَمَا أَمَرْتَ لِعَمِّكَ، فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ زَيْدُ ابْنُ حَارِثَةَ: يَا رَسُولُ اللهِ، كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضًا، كَانَتْ مَعِيشَتِي مِنْهَا، ثُمَّ قَبَضْتَهَا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ، فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، قَالَ: فَقُلْتُ أَنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّيَنِي هَذَا الْحَقَّ، الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا فِي كِتَابِهِ، مِنْ هَذَا الْخُمُسِ، فَأَقْسِمُهُ فِي حَيَاتِكَ، كَيْ لاَ يُنَازِعَنِيهِ أَحَدٌ بَعْدَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، فَوَلاَّنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَسَمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، ثُمَّ وَلاَّنِيهِ أَبُو بَكْرٍ، فَقَسَمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، ثُمَّ وَلاَّنِيهِ عُمَرُ، فَقَسَمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، حَتَّى كَانَتْ آخِرُ سَنَةٍ مِنْ سِنِي عُمَرَ، فَإِنَّهُ أَتَاهُ مَالٌ كَثِيرٌ. وفي رواية: اجْتَمَعْتُ أَنَا، وَالْعَبَّاسُ، وَفَاطِمَةُ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّيَنِي حَقَّنَا مِنْ هَذَا الْخُمُسِ، فِي كِتَابِ اللهِ، فَأَقْسِمَهُ حَيَاتَكَ كَيْ لاَ يُنَازِعَنِي أَحَدٌ بَعْدَكَ، فَافْعَلْ، قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَسَمْتُهُ حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَلاَّنِيهِ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ آخِرُ سَنَةٍ مِنْ سِنِي عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِنَّهُ أَتَاهُ مَالٌ كَثِيرٌ، فَعَزَلَ حَقَّنَا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: بِنَا عَنْهُ الْعَامَ غِنًى، وَبِالْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ، فَارْدُدْهُ عَلَيْهِمْ، فَرَدَّهُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ لَمْ يَدْعُنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ بَعْدَ عُمَرَ، فَلَقِيتُ الْعَبَّاسَ بَعْدَ مَا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، حَرَمْتَنَا الْغَدَاةَ شَيْئًا لاَ يُرَدُّ عَلَيْنَا أَبَدًا، وَكَانَ رَجُلاً دَاهِيًا. وفي رواية: وَلاَّنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خُمُسَ الْخُمُسِ، فَوَضَعْتُهُ مَوَاضِعَهُ، حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَيَاةَ أَبِي بَكْرٍ، وَحَيَاةَ عُمَرَ، فَأُتِيَ بِمَالٍ، فَدَعَانِي، فَقَالَ: خُذْهُ، فَقُلْتُ: لاَ أُرِيدُهُ، قَالَ: خُذْهُ، فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِهِ، قُلْتُ: قَدِ اسْتَغْنَيْنَا عَنْهُ، فَجَعَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ. أخرجه أحمد 1/84 (646) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، حدَّثنا هاشم بن البَرِيد، عن حُسَين بن مَيْمُون، عن عَبْد الله بن عَبْد الله، قاضي الرَّي. و"أبو داود" 2983 قال: حدَّثنا عَبَّاس بن عَبْد العَظِيم، حدَّثنا يَحيى بن أَبي بُكَيْر، حدَّثنا أبو جَعْفَر الرَّازِي، عن مُطَرِّف. وفي (2984) قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا هاشم بن البَرِيد، حدَّثنا حُسَين بن مَيْمُون، عن عَبْد الله بن عَبْد الله. كلاهما (عَبْد الله، ومُطَرِّف) عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، فذكره. *** 10292- عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَتَيْنَا الْكَعْبَةَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اجْلِسْ، وَصَعِدَ عَلَى مَنْكِبَيَّ، فَذَهَبْتُ لأَنْهَضَ بِهِ، فَرَأَى مِنِّي ضَعْفًا، فَنَزَلَ، وَجَلَسَ لِي نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبَيَّ، قَالَ: فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، قَالَ: فَنَهَضَ بِي، قَالَ: فَإِنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي لَوْ شِئْتُ لَنِلْتُ أُفُقَ السَّمَاءِ، حَتَّى صَعِدْتُ عَلَى الْبَيْتِ، وَعَلَيْهِ تِمْثَالُ صُفْرٍ، أَوْ نُحَاسٍ، فَجَعَلْتُ أُزَاوِلُهُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، حَتَّى إِذَا اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اقْذِفْ بِهِ، فَقَذَفْتُ بِهِ، فَتَكَسَّرَ كَمَا تَتَكَسَّرُ الْقَوَارِيرُ، ثُمَّ نَزَلْتُ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَسْتَبِقُ، حَتَّى تَوَارَيْنَا بِالْبُيُوتِ، خَشْيَةَ أَنْ يَلْقَانَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. وفي رواية: انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَتَى بِيَ الْكَعْبَةَ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ، وَصَعِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَنْكِبَيَّ، ثُمَّ قَالَ لِي: انْهَضْ بِي، فَنَهَضْتُ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ، قَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَنَزَلَ عَنِّي، وَجَلَسَ لِي، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبَيَّ، فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبِهِ، ثُمَّ نَهَضَ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا نَهَضَ بِي، خُيِّلَ إِلَيَّ أَنِّي لَوْ شِئْت نِلْتُ أُفُقَ السَّمَاءِ، فَصَعِدْتُ عَلَى الْكَعْبَةِ، وَتَنَحَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي: أَلْقِ صَنَمَهُمْ، لأَكْبَرِ صَنَمِ قُرَيْشٍ، وَكَانَ مِنْ نُحَاسٍ، وَكَانَ مَوْتُودًا بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ فِي الأَرْضِ، فَقَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَالِجْهُ، فَجَعَلْتُ أُعَالِجُهُ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِيهٍ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ، حَتَّى اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: اقْذِفْهُ، فَقَذَفْتُهُ، وَنَزَلْتُ. وفي رواية: انْطَلَقْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلاً، حَتَّى أَتَيْنَا الْكَعْبَةَ، فَقَالَ لِي: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَصَعِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَنْكِبَيَّ، ثُمَّ نَهَضْتُ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ، قَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْت، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَلَسَ لِي، فَقَالَ: اصْعَدْ إِلَى مَنْكِبَيَّ، ثُمَّ صَعِدْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَهَضَ بِي، حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي لَوْ شِئْتُ نِلْتُ أُفُقَ السَّمَاءِ، وَصَعِدْتُ عَلَى الْبَيْتِ، فَأَتَيْتُ صَنَمَ قُرَيْشٍ، وَهُوَ تِمْثَالُ رَجُلٍ، مِنْ صُفْرٍ، أَوْ نُحَاسٍ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ، يَمِينًا وَشِمَالاً، وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَخَلْفَهُ، حَتَّى اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ، قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هِيه، هِيه، وَأَنَا أُعَالِجُهُ، فَقَالَ لِيَ: اقْذِفْهُ، فَقَذَفْتُهُ، فَتَكَسَّرَ كَمَا تَكَسَّرُ الْقَوَارِيرُ، ثُمَّ نَزَلْتُ، فَانْطَلَقْنَا نَسْعَى، حَتَّى اسْتَتَرْنَا بِالْبُيُوتِ، خَشْيَةَ أَنْ يَعْلَمَ بِنَا أَحَدٌ، فَلَمْ يُرْفَعْ عَلَيْهَا بَعْدُ. وفي رواية: كَانَ عَلَى الْكَعْبَةِ أَصْنَامٌ، فَذَهَبْتُ لأَحْمِلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا، فَلَمْ أَسْتَطِعْ، فَحَمَلَنِي، فَجَعَلْتُ أَقْطَعُهَا، وَلَوْ شِئْتُ لَنِلْتُ السَّمَاءَ. أخرجه أحمد 1/84 (644) قال: حدَّثنا أَسْبَاط بن مُحَمد. و (عبد الله بن أحمد) 1/151 (1302) قال: حدَّثني نَصْر بن علي، حدَّثنا عَبْد الله بن داود. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8453 قال: أَخْبَرنا أحمد بن حَرْب، قال: حدَّثنا أَسْبَاط. كلاهما (أَسْبَاط، وعَبْد الله) عن نُعَيْم بن حَكِيم المَدائِنِي، عن أَبي مَرْيَم، فذكره. *** 10293- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا بَعَثْتَنِي أَكُونُ كَالسِّكّةِ الْمُحْمَاةِ، أَمِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَيَرَى الْغَائِبُ؟ قَالَ: الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَيَرَى الْغَائِبُ. أخرجه أحمد 1/83 (628) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن سُفْيان، حدَّثنا مُحَمد بن عُمَر بن علي بن أَبي طالب، فذكره. *** 10294- عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِيُّ، إِنْ أَنْتَ وَلِيتَ الأَمْرَ بَعْدِي، فَأَخْرِجْ أَهْلَ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. أخرجه أحمد 1/87 (661) قال: حدَّثنا خَلَف، حدَّثنا قَيْس، عن الأَشْعَث بن سَوَّار، عن عَدِي بن ثابت، عن أَبي ظَبْيَان، فذكره. *** 10295- عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: لَئِنْ بَقِيتُ لِنَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ، لأَقْتُلَنَّ الْمُقَاتِلَةَ، وَلأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَّةَ، فَإِنِّي كَتَبْتُ الْكِتَابَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَلَى أَنْ لاَ يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ. أخرجه أبو داود (3040) قال: حدَّثنا العَبَّاس بن عَبْد العَظِيم، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن هانىء، أبو نُعَيْم النَّخَعِي، أَخْبَرنا شَرِيك، عن إبراهيم بن مُهَاجِر، عن زِيَاد بن حُدَيْر، فذكره. قال أبو داود: هذا حديثٌ مُنْكَرٌ، بلغني عن أحمد، أنه كان يُنكر هذا الحديث إنكارًا شديدًا. قال أبو علي اللُّؤْلُؤِي، راوي السنن، عن أَبي داود: ولم يقرأه أبو داود في العرضة الثانية. *** 10296- عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ إِذَا غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَمَلَ مَعَهُ رُمْحًا، فَإِذَا رَجَعَ طَرَحَ رُمْحَهُ، حَتَّى يُحْمَلَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: لأَذْكُرَنَّ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ لَمْ تُرْفَعْ ضَالَّةً. وفي رواية: كَانَ لِلْمُغِيرَةِ رُمْحٌ، فَكُنَّا إِذَا خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ رَكَزَهَا، فَيَمُرُّ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيَحْمِلُونَهُ، قَالَ: قُلْتُ: لأُخْبِرَنَّ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِذًا لاَ تُرْفَعُ ضَالَّةٌ، فَتَرَكْتُهُ. أخرجه أحمد 1/148 (1272) قال: حدَّثنا أبو أحمد. و"ابن ماجه" 2809 قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِسْماعِيل بن سَمُرة، أنبأنا وَكِيع. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 5775 قال: أَخْبَرنا محمود بن غَيْلاَن، قال: حدَّثنا وَكِيع. كلاهما (أبو أحمد، مُحَمد بن عَبْد الله، ووَكِيع) عن سُفْيان، عن أَبي إِسْحاق، عن أَبي الخَلِيل، فذكره. *** 10297- عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، حُصَيْنِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا قَتَلْتُ مَرْحَبًا، جِئْتُ بِرَأْسِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 1/111 (888) قال: حدَّثنا حُسَيْن بن الحَسَن الأَشْقَر، حدَّثني ابن قابوس بن أَبي ظَبْيَان الجَنْبِي، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره. *** 10298- عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَانَتْ لِي شَارِفٌ مِنْ نَصِيبِي مِنَ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الْخُمُسِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاعَدْتُ رَجُلاً صَوَّاغًا، مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ، أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِيَ، فَنَأْتِيَ بِإِذْخِرٍ، أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ الصَّوَّاغِينَ، وَأَسْتَعِينَ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبَيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنَ الأَقْتَابِ وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَجَعْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَايَ قَدِ اجْتُبَّ أَسْنِمَتُهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ فَقَالُوا: فَعَلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهْوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ، فِى شَرْبٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَعَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِي الَّذِي لَقِيتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهَ، مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ، فَأَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرِدَائِهِ، فَارْتَدَى، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنُوا لَهُمْ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ قَدْ ثَمِلَ، مُحْمَرَّةً عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ حَمْزَةُ: هَلْ أَنْتُمْ إِلاَّ عَبِيدٌ لأَبِي، فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَدْ ثَمِلَ، فَنَكَصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَقِبَيْهِ الْقَهْقَرَى، وَخَرَجْنَا مَعَهُ. وفي رواية: أَصَبْتُ شَارِفًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَغْنَمٍ، يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَارِفًا أُخْرَى، فَأَنَخْتُهُمَا يَوْمًا عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهِمَا إِذْخِرًا لأَبِيعَهُ، وَمَعِيَ صَائِغٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَأَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَشْرَبُ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ، مَعَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ، فَقَالَتْ: أَلاَ يَا حَمْزَ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ، فَثَارَ إِلَيْهِمَا حَمْزَةُ بِالسَّيْفِ، فَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا. قلتُ (2) لاِبْنِ شِهَابٍ: وَمِنَ السَّنَامِ؟ قَالَ: قَدْ جَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا فَذَهَبَ بِهَا. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: قَالَ عَلِيٌّ: فَنَظَرْتُ إِلَى مَنْظَرٍ أَفْظَعَنِي، فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَخَرَجَ وَمَعَهُ زَيْدٌ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَدَخَلَ عَلَى حَمْزَةَ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ حَمْزَةُ بَصَرَهُ، فَقَالَ: هَلْ أَنْتُمْ إِلاَّ عَبِيدٌ لآبَائِي؟ فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَهْقِرُ، حَتَّى خَرَجَ عَنْهُمْ. زاد هِشَام بن يُوسُف في حديثه، عن ابن جُرَيْج: وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ. أخرجه أحمد 1/142 (1201) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا ابن جُرَيْج. و"البُخَارِي" 3/78 (2089) و4/95 (3091) و5/105 (4003) و7/184 (5793) قال: حدَّثنا عَبْدَان، أَخْبَرنا عَبْد الله، أَخْبَرنا يُونُس. وفي 3/149 (2375) قال: حدَّثنا إبراهيم بن مُوسَى، أَخْبَرنا هِشَام، أن ابن جُرَيْج أخبرهم. وفي 5/105 (4003) قال: حدَّثنا أحمد بن صالح، حدَّثنا عَنْبَسَة، حدَّثنا يُونُس. و"مسلم" 6/85 (5169) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى التَّمِيمِي، أَخْبَرنا حَجَّاج ابن مُحَمد، عن ابن جُرَيْج. وفي (5170) قال: وحدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، أخبرني عَبْد الرَّزَّاق، أخبرني ابن جُرَيْج، بهذا الإسناد مثله. وفي (5171) قال: وحدَّثني أبو بَكْر بن إِسْحاق، أَخْبَرنا سَعِيد بن كَثِير بن عُفَيْر، أبو عُثْمان المِصْرِي، حدَّثنا عَبْد الله بن وَهْب، حدَّثني يُونُس ابن يَزِيد. وفي 6/87 (5172) قال: وحدَّثني ه مُحَمد بن عَبْد الله بن قُهْزَاذ، حدَّثني عَبْد الله بن عُثْمان، عن عَبْد الله بن المُبَارك، عن يُونُس، بهذا الإسناد مثله. و"أبو داود" 2986 قال: حدَّثنا أحمد ابن صالح، حدَّثنا عَنْبَسَة بن خالد، حدَّثنا يُونُس. كلاهما (ابن جُرَيْج، ويُونُس) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن علي بن الحُسَيْن بن علي، عن أبيه حُسَين بن علي، فذكره. *** 10299- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ، فَرَكِبَهَا، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: لَوِ اتَّخَذْنَا مِثْلَ هَذَا، قَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تُنْزُوا الْحَمِيرَ عَلَى الْخَيْلِ، إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ. وفي رواية: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ بَيْضَاءُ، فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ شِئْنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ هَذِهِ فَعَلْنَا، قَالَ: فَكَيْفَ؟ قُلْنَا: نَحْمِلُ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ الْعِرَابِ فَتَأْتِي بِهَا، قَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ. وفي رواية: أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ، فَرَكِبَهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَوْ حَمَلْنَا الْحَمِيرَ عَلَى الْخَيْلِ لَكَانَتْ لَنَا مِثْلَ هَذِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ. وفي رواية: أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنْزَيْنَا الْحُمُرَ عَلَى خَيْلِنَا، فَجَاءَتْ مِثْلَ هَذِهِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ. أخرجه أحمد 1/100 (785) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا لَيْث، يعني ابن سَعْد. وفي 1/158 (1359) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا عَبْد الله بن لَهِيعَة. و"أبو داود" 2565 قال: حدَّثنا قُتَيْبة ابن سَعِيد، حدَّثنا اللَّيْث. و"النَّسائي" 6/224، وفي "الكبرى" 4405 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا اللَّيْث. كلاهما (اللَّيْث، وابن لَهِيعَة) عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن أَبي الخَيْر. كلاهما (أَبو أَفْلَح، وأَبو الخَيْر) عن عَبْد الله بن زُرَيْر، فذكره. *** 10300- عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أُهْدِيَ لَرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلٌ، أَوْ بَغْلَةٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: بَغْلٌ، أَوْ بَغْلَةٌ، قُلْتُ: وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ قَالَ: يُحْمَلُ الْحِمَارُ عَلَى الْفَرَسِ، فَيَخْرُجُ بَيْنَهُمَا هَذَا، قُلْتُ: أَفَلاَ نَحْمِلُ فُلاَنًا عَلَى فُلاَنَةٍ؟ قَالَ: لاَ، إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ. أخرجه أحمد 1/98 (766) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا شَرِيك، عن عُثْمان بن أَبي زُرْعَة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن علي بن عَلْقَمة، فذكره. أخرجه أحمد 1/95 (738) و1/132 (1108) قال: حدَّثنا وَكِيع. و"أبو داود" (تحفة الأشراف 10102) عن مُحَمد بن المُثَنَّى، عن عَبْد الرحمن بن مَهْدِي. كلاهما (وَكِيع، وابن مَهْدِي) عن سُفْيان الثَّوْرِي، عن عُثْمان بن المُغِيرة الثَّقَفِي، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُنْزِيَ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ. ليس فيه: "علي بن عَلْقَمة. قال أبو داود: لا يصح لسالم سَمَاعٌ من عليٍّ، وإنما يَروي عن مُحَمد ابن الحَنَفِيَّة. ***
10301- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجُوا- قَالَ-: وَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْءٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالَ: قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَقَالَ: اجْمَعُوا حَطَبًا، ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ فَأَضْرَمَهَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا، قَالَ: فَهَمَّ الْقَوْمُ أَنْ يَدْخُلُوهَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ شَابٌّ مِنْهُمْ: إِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ، فَلاَ تَعْجَلُوا حَتَّى تَلَقَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوهَا فَادْخُلُوا، قَالَ: فَرَجَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ جَيْشًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً، فَأَوْقَدَ نَارًا، فَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا، وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: لَوْ دَخَلْتُمُوهَا لَمْ تَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَقَالَ لِلآخَرِينَ قَوْلاً حَسَنًا، وَقَالَ: لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ. وفي رواية: لاَ طَاعَةَ لِبَشَرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ. وفي رواية: لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ. أخرجه أحمد 1/82 (622) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي 1/94 (724) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن زُبيد الإِيَامِي. وفي 1/124 (1018) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي 1/129 (1065) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان، عن زُبَيْد. و"البُخَارِي" 5/203 (4340) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا عَبْد الواحد، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي 9/78 (7145) قال: حدَّثنا عُمَر بن حَفْص بن غِيَاث، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي 9/109 (7257) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن زُبَيْد. و"مسلم" 6/15 (4793) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، واللفظ لابن المُثَنَّى، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن زُبَيْد. وفي 6/16 (4794) قال: وحدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، وزُهَيْر بن حَرْب، وأبو سَعِيد الأَشَجّ، وتقاربوا في اللفظ، قالوا: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا الأَعْمَش. وفي (4795) قال: وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع، وأبو مُعَاوية، عن الأَعْمَش، بهذا الإسناد نحوه. و"أبو داود" 2625 قال: حدَّثنا عَمْرو بن مَرْزُوق، أَخْبَرنا شُعْبة، عن زُبَيْد. و (عبد الله بن أحمد) 1/131 (1095) قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا ابن مَهْدِي، عن سُفْيان، عن زُبَيْد. و"النَّسائي" 7/159، وفي "الكبرى" 7780 و8668 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن زُبَيْد الأَيَامِي. وفي "الكبرى" 8669 قال: أَخْبَرنا محمود بن غَيْلاَن، قال: حدَّثنا أبو داود، عن شُعْبة، عن مَنْصُور، والأَعْمَش. ثلاثتهم (الأَعْمَش، وزُبَيْد، ومَنْصُور) عن سَعْد بن عُبَيْدة، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِيّ، فذكره. صرح الأعمش با لسماع، عند البخاري (4340 و7145)، والنسائي (8669. *** 10302- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- قَالَ حَسَنٌ: يَوْمَ الأَضْحَى- فَقَرَّبَ إِلَيْنَا خَزِيرَةً، فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، لَوْ قَرَّبْتَ إِلَيْنَا مِنْ هَذَا الْبَطِّ، يَعْنِى الْوَزَّ، فَإِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدْ أَكْثَرَ الْخَيْرَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ زُرَيْرٍ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَحِلُّ لِلْخَلِيفَةِ مِنْ مَالِ اللهِ إِلاَّ قَصْعَتَانِ: قَصْعَةٌ يَأْكُلُهَا هُوَ وَأَهْلُهُ، وَقَصْعَةٌ يَضَعُهَا بَيْنَ يَدَىِ النَّاسِ. أخرجه أحمد 1/78 (578) قال: حدَّثنا حَسَن، وأبو سَعِيد، مَوْلى بني هاشم، قالا: حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثنا عَبْد الله بن هُبَيْرة، عن عَبْد الله بن زُرَيْر، فذكره. *** 10303- عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ نُؤَمِّرُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا، زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا، رَاغِبًا فِي الآخِرَةِ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا، لاَ يَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا، وَلاَ أُرَاكُمْ فَاعِلِينَ، تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا، يَأْخُذُ بِكُمُ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ. أخرجه أحمد 1/108 (859) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر، حدَّثني عَبْد الحَمِيد بن أَبي جَعْفَر، يعني الفَرَّاء، عن إِسْرائِيل، عن أَبي إِسْحاق، عن زَيْد ين يُثَيْع، فذكره. *** 10304- عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ فِي إِمَارَةٍ، وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ رَأَيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، رَحْمَةُ اللهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ، رَحْمَةُ اللهِ عَلَى عُمَرَ، فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ، حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ. أخرجه أحمد 1/114 (921) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا سُفْيان، عن الأَسْوَد بن قَيْس، عن رجل، فذكره. *** 10305- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَبُعٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ، مِنْ دَمِ رَأْسِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لاَ يَقُولُ ذَاكَ أَحَدٌ، إِلاَّ أَبَرْنَا عِتْرَتَهُ، فَقَالَ: أُذَكِّرُ اللهَ، أَوْ أَنْشُدُ اللهَ، أَنْ تَقْتُلَ بِي إِلاَّ قَاتِلِي، فَقَالَ رَجُلٌ: أَلاَ تَسْتَخْلِفُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ أَتْرُكُكُمْ إِلَى مَا تَرَكَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: فَمَا تَقُولُ ِللهِ إِذَا لَقِيتَهُ؟ قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ تَرَكْتَنِي فِيهِمْ مَا بَدَا لَكَ، ثُمَّ تَوَفَّيْتَنِي، وَتَرَكْتُكَ فِيهِمْ، فَإِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتَهُمْ. أخرجه أحمد 1/130 (1078)، قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا الأَعْمَش، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُبَيْعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا، فَمَا يَنْتَظِرُ بِيَ الأَشْقَى؟ قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَخْبِرْنَا بِهِ نُبِيرُ عِتْرَتَهُ، قَالَ: إِذًا تَاللهِ تَقْتُلُونَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي، قَالُوا: فَاسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ أَتْرُكُكُمْ إِلَى مَا تَرَكَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: فَمَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذَا أَتَيْتَهُ؟- وَقَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً: إِذَا لَقِيتَهُ؟- قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ تَرَكْتَنِي فِيهِمْ مَا بَدَا لَكَ، ثُمَّ قَبَضْتَنِي إِلَيْكَ وَأَنْتَ فِيهِمْ، فَإِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتَهُمْ. في رواية عُبَيْد الله:عَبْد الله بن سَبُع. ليس فيه:سَلَمَة بن كُهَيْل. وأخرجه أحمد 1/156 (1340) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر، أنبأنا أبو بَكْر، عن الأَعْمَش، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَبْعٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ، قَالَ: قَالَ النَّاسُ: فَأَعْلِمْنَا مَنْ هُوَ، وَاللهِ لَنُبِيرَنَّهُ، أَوْ لَنُبِيرَنَّ عِتْرَتَهُ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ أَنْ يُقْتَلَ غَيْرُ قَاتِلِي، قَالُوا: إِنْ كُنْتَ قَدْ عَلِمْتَ ذَلِكَ اسْتَخْلِفْ إِذًا، قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى مَا وَكَلَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. ليس فيه:سالم بن أَبي الجَعْد. ***
|